(الصورة توضح عدم التزام الجمهور القاهرى بتخصيص عربة للسيدات ، علي عكس الحال في الإسكندرية) 1. اعتياد الناس ـ سواء من الجمهور السكندرى أو من المصطافين وضيوف المدينة ـ علي النظام الحالي ، والتزامهم التام بهذا النظام ، سواء كانوا من الرجال أو النساء ، وبدون الحاجة إلي تدخل أو إرشاد من أى شخص أو جهة من الجهات..وذلك علي عكس التجارب الممائلة في المدن الأخرى بما فيها العاصمة ، حيث لم تحقق هذه الدرجة من النجاح. 2. تعتبر العربة الوسطي هي أكثر العربات اتساعا ، لعدم وجود كابينة للسائق بها ، مما يسمح باستيعاب عدد أكبر من النساء.3. تخصيص العربة الأولي للسيدات بما في ذلك العربة ذات الدورين غير مناسب إطلاقا ، حيث يتعذر علي الغالبية العظمي منهن صعود ونزول السلالم لاستخدام الدور العلوى ، بالإضافة إلي أن أعداد الحريم في معظم أوقات اليوم لا تكاد تملأ العربة الأصلية ، كما أن نسبة كبيرة من السيدات يفضلن الركوب في العربات الأخرى طمعا في تخلي بعض الشباب عن مقاعدهم ، ناهيكم عن السيدات المصاحبة للرجال ممن يتحتم عليهن الركوب في العربات الأخرى.. الأمر الذى سوف يؤدى إلي بقاء هذا الدور خاليا معظم الوقت ، في الوقت الذى تتكدس فيه باقي العربات ، وتعاني من الزحام الشديد ، خصوصا في مواعيد الذروة. 4. العربة الوسطي تتميز بإمكانية الكتابة عليها علي أنها عربة مخصصة للسيدات ، نظرا لأن مكانها ثابت ومستقر في رحلتي الذهاب والإياب ، وهو ما لا يتوفر بالنسبة للعربيتين الأخريين..ومن الغريب أن هذه العربة ظلت تحمل لافتة "مخصصة للسيدات" علي مدى عدة شهور بعد صدور القرار! والأعجب من ذلك هو كتابة عبارة "صعود السيدات" علي الباب المجاور للسائق في كلا الاتجاهين ، مما يتسبب في "لخبطة" الركاب. 5.في الوقت الذى اشتكي فيه سائقو مترو الأنفاق بالقاهرة من وجود الحريم والأطفال في العربة الأولي ، مما يؤدى إلي إثارة القلق والشغب بجوار كابينة السائق ، ويتسبب في وقوع السائقين في بعض المشاكل ، منها علي سبيل المثال ما وقع بالفعل ، عندما تجاوز أحد الفطارات حد الوقوف ، واقتحم المصدات الكائنة في نهاية في نهاية الخط خلال عيد الأضحى الماضي ، مما استدعي اتخاذ القرار الصائب بنقل عربة السيدات في وسط المترو .. نفاجأ في الإسكندرية بمن يتخذ مثل هذا القرار الانفرادى دون الاستفادة من هذا الدرس الذى وقع في القاهرة ، وليس في دولة آخرى.
وهكذا يتضح أن القرار المشار إليه يفتقد إلي أبسط أشكال الدراسة ، كما أن أحدا لم يكلف نفسه مشقة إجراء استطلاع رأى مثلما يحدث في البلاد المتقدمة ، أو عرض الموضوع علي أية جهة شعبية أو برلمانية أو علمية أو استشارية للدراسة وإبداء الرأى.وسوف تتفاقم المشكلة مع دخول الصيف ونزول المصطافين إلي المدينة ، ممن اعتادوا علي تخصيص العربة الوسطي للسيدات.ومثلما تدار الأمور في بلادنا في أى مجال من المجالات ، مثل التعليم أو الصحة أو الرياضة أو..أو..إلخ.فقد تم المساس للأسف بإحدى التجارب الناجحة في المحافظة ، والتي تعتبر مدعاة فخر من جميع السكندريين ، ويبدو أن الذى اتخذ هذا القرار واحد من هؤلاء الذين نطلق عليهم "أعداء النجاح"!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق